عندما تطرح الادارة الامريكية عطاءات لنقل الاسلحة والذخائر الى اسرائيل ,هذا يعني بكل صراحة ان هذه الادارات تعلن الحرب ليس على الفلسطينيين في غزة فحسب بل هو اعلان حرب على الشعوب العربية كافة المؤيدة للشعب الفلسطيني وكأن امريكا تقول هذه حربي ضدكم ,وان اسرائيل هي عصاي وعصى الغرب التي يجب ان تبقى مسلطة على رقابكم.
ان امريكا بفعلها هذا تهزأ بصداقاتها للبلاد العربية بل تسخر بشدة من الزعامات العربية.
انني اناشد قادتنا ان يطلبوا من امريكا سحب قواعدها من بلادنا ,لان هذه القواعد هي تتمة للقوة الاسرائيلية التي تسيطر على حرية الوطن العربي وأجزم بان هذه القواعد يمكن ان تتحرك في اي لحظة لانقاذ اسرائيل عندما تستشعر خطرا عليها .
لقد آن لنا ان نفتح عيوننا ,ان الكونجرس وبعد قرار مجلس الامن صوت لصالح اسرائيل وايد ضرب الفلسطينيين ,فلماذ اذن لانطلب من الادارة الامريكية اغلاق قواعدها التي تزود اسرائيل بآلة القتل ومالغاية من وجود تلك القواعد ؟الا اذا كانت كراسي السيادة هي التي تحتاج لتلك القواعد!!
ان امريكا بكل تاكيد لاتحترم اي قيادة عربية مهما كانت الصداقة التي تدعيها وقد اثبتت ذلك بدءا من موقفها في مجلس الامن وانتهاء باعلامها الذي اصبح موجها ضد العرب.
ان مايحدث في غزة هو تحدي لكل الامة وان انتصار اسرائيل في غزة سيفرض مزيدا من الشروط على العرب ومزيدا من الاذلال فيما يسمى السلام.
ان مهمة العرب والقادة الشرفاء الان تزويد المقاومة باامكن بالسلاح والعتاد اللازم وباي طريقة وباي ثمن ,لان ثبات المقاومة في فلسطين يعني خلق وضع جديد وقوي للامة وقدرة على التحرك قد لاتتكرر مرة اخرى.
انه خلق جديد للامة يفهم الغرب كله بان العولمة بمفهومهم والسلام بطريقتهم لن يكونا ابدا ,لقد اصبح من الخطأ الفادح الان ان ننظر الى القضية الفلسطينية على انها قضية مستقلة عن قضايا الوطن العربي او انها قضية مستقلة بذاتها وعلينا حلها وانتهى الامر!
انها قضية تؤثر على كل شيء في بلادنا العربية بلا استثناء ومن هنا يجب ان نراجع علاقاتنا مع الغرب وان نستخدم كل مايمكننا استخدامه من علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية ومعاهدات والعلاقات الاقليمية من حولنا مع تعميق علاقاتنا بالدول الاسلامية ذات التاثير المباشر في العلاقات الدولية في القضية الفلسطينية هي المحور الذي تدور حوله كل الامة العربية خاصة في الظروف التي نعيشها الان.
واننا لن ننسى ان نحيي الشعوب الاحرار في الامريكيتين وشعوب اوروبا الذين وقفوا ضد الظلم والجرائم الصهيونية كما نحيي مساهماتهم الطيبة والانسانية وغيرتهم على الكرامة والانسانية وحرية الشعوب.
طل الملوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق