السبت، 29 نوفمبر 2008

"ولقد ينجيك اغفال ويرديك احتراس"



ان احدا من جيلنا لم يشهد مايسمى تداول السلطة او يشهد انتخابات حرة نزيهة في أي دولة من الدول العربية فولدنا وكبرنا ونحن على هذا الحال ,رئيس واحد لكل دولة عربية يذوب في السلطة وتذوب السلطة به ,يصبح هو الوطن والوطن هو, وهذا ماجعلنا نستسلم لهذا الواقع شئنا ام ابينا ,فهو الرئيس بالرضى او عدم الرضى وانطحوا رؤوسكم بالجدران!
المهم في هذا ان رؤساءنا في حديث دائم لاينتهي عن وحدة هذه الامة ارضا,وشعبا ,وتاريخا ,و,,,,,,,,,,و,,,,,,,, وجامعة عربية ..الخ,,الخ
ولكن للاسف لم نر مظهرا واحدا من مظاهر هذه الوحدة تطل برأسها علينا ,فتعاظم تفرقنا ,وبعدت الشقة بيننا ,حتى اصبح اخواتنا في هذه الدولة العربية لايعرفون عن جارتهم او شقيقتهم الدولة الاخرى شيئا ,حتى ان المواطن العربي يكاد يشعر اتجاه اخيه بالغربة والاغفال والتعالي في بعض الاحيان!
فمن اوصلنا الى هذا الحال؟؟
أيها القادة ايها الزعماء ؟؟!!!!!!
هل ضاع الحلم العربي في قوائم الكراسي ام في مظاهر الزعامات؟
لقد اصبحنا نتمنى الا نسمع خطبا طنانة رنانة تملأ الفم وتقرع الاذن!!
اننا نتمنى منكم يازعمائنا ان تتخدوا ولو لمرة واحدة,
فقط مرة واحدة موقفا عربيا موحدا,تعيدون فيه الامل الينا,تعيدون الكرامة ,تقولون لاسرائيل لن نسمح لك بتجويع شعب عربي مسلم مهما كان الثمن الذي سندفعه ,فهذا الشعب منا ونحن منه ,ان مصالح البلاد العربية واحدة مهما تباعدت اقطارها وتفرقت بها السبل .
لقد أصبحوا يسخرون من المواطن العربي او من الكاتب او من الصحفي اذا قال :ان مؤامرة تحاك على الامة ,! نعم انها مؤامرة ومؤامرة كبيرة جدا ومتطورة جدا واكبر من كل المؤامرات التي حيكت عبر التاريخ .
اليست مؤامرة عظيمة تلك التي فتنت الامة وشرذمتها
وجعلت الاخ يموت جوعا والثاني يموت امتلاء وتخمة ؟
اليست مؤامرة عظيمة تلك التي جعلت كل زعيم يقول بلدي اولا ثم ليبتلع الطوفان من يشاء؟
رحم الله شوقي وسعد زغلول .........وغيرهم من العظماء لو يروا ماحل ببلاد الرافدين وبلاد الشام وبلاد الاسلام هل كان سيقول احمد شوقي :"كل ماأنّ في غزة جائع لم يجد من يسمعه ,وكل ماجرح في العراق جريح مات بجرحه!!!"
قادتنا ,,رؤساءنا ,ملوكنا,اغيثوا امتكم ,اعيدوا لها بعض كرامتها ,لاتجعلوا ذكركم في التاريخ يقترن بهذا الحال المأساوي للامة ,وتذكروا ان الدنيا لن تدوم لاحد وانكم ستقفون يوما امام محكمة قاضيها رب العالمين.
بقوله تعالى "واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون ".صدق الله العظيم

طل الملوحي
29/11/2008

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

طل ياعذبة الطلة واللسان
دامت كلماتك تملأ المكان
ياجوهرة غالية ثمينة
ياامل الزمان
كم ارجو ان يسمع احد الرؤساء هذا النداء
ولكن اظن انهم اصيبوا بالطرش من زمان
مهران البرغوثي

غير معرف يقول...

أدهشني توجّهك الصحيح
في فهم هذه المرحلة الخائبة
عند الخائبين،وأنا أقول أنه لايسمع
المسحوقين .
ودمت حرّ ة مبدعة
غير منساقة مع القطيع
ودامت يراعتك شاهدة على براعتك .

بإخلاص
سعود الأسدي

غير معرف يقول...

نص نقدي جدير بالاهتمام
مرفق نص أعتبره في علاقة تناص مع نص د. حبيب





مرزوق الحلبي

1

شيخٌ تكمن الاحتمالات كلُّها على بابه

المفتوح كعقله.

أدار حديثه بما يتناسب مع زائر غير متوقّع،

في وجهه كلام كثير.

وضع الزائر كتابا بين يدي الشيخ واستأذن.

قرأ الشيخ المفتوح على الدنيا

الإهداء في أعلى الصفحة الأولى.

استعصى عليه الحرف.

زلّ في أكثر رخاوة.

تعكّر صفو عقله،

وقرّر من لحظتها أن يُغلق باب البيت.


2

لملم بعضَ الأوراق.

تراءى لنفسه خلف المنبر.

ارتاح لهيئته ولنبرة صوته.

اختار ثلاث قصائد، أطلقها نيازك في

جوّ الصالة.

فقد الحضورُ الذاكرة وسها.

أعقبه زميل في الاسم.

قرأ نصوصا طائشةً

يُمكن أن تُقرأ بالمقلوب

أو من أية زاوية فيها دون أن يفهم أحد.

عادت ذاكرة الناس مهرولةً.

أعطى الأول أوراقه للتقنيّ

وتوارى في الكرسيّ.


3

لو أنك أغفلت الأسماء ليلَتها

لحسبتك في حضرة بشّار .

لو أنك لا تعرف أحدًا ممن حضروا

لحسبتَ أن الوقت سوق عكاظ،

وأن المقهى دار المأمون على رابية في الكوفة

شعراء يستمنون قصائدهم.

والطبّالون على نص مهترئ القسمات

يمحون الاسم المارق فيه

ويزفون الاسم الطارئ بالوردْ،

فتصلّي أن تدنو السماء

ويُوضع للمشهد حدّْ.




4

يمشي وجلا يتقمّز فوق بُقع الحبر.

يتلافى كلمات النقد.

يتذاكى ألاّ يصادفها نظرات الناقد

في ردهات النصّ.

حاول أن يتجاوز جرفا فتحته النظرات.

خذلته رطانته اللغوية.

خانته لياقته الأدبية.

فسقط في الجرف.

التفت الناقد ناحية الشعر.

أومأ، ثُُّم أهال عليه الحرف.


5

شعرُه وزن،

فاعلاتن "تاركات" فاعلاتن

وتاج قصيدته العصماء قافية تتراص

مثل السمك المسموم على الشاطئ

ولسانه لا يرتد إلى حلقه.

تنظير عن بحر أبدعه للتوّ

لم يعرفه الأحمد.

قاطعه أحدهم مقترحا نصًّا لا سمك مسموم فيه

لا وزن مبتذل النغمات

رسم الصورَ تباعا

أعاد المعنى للأبيات.

فقد صاحبنا الوزنَ من أثر السحر

واعترف أن الشعر ضباب يوحي

لا حشد مهدور للكلمات.


6

يتسلّق قلم زميل كي يُحسب

أو يستعطف حبر الكتّابين ليُكتب

والأدب قصيّ!

يتملّق نصا منشورا

يلعقه مثل الترياق

يمجّد أخطاء في النحو

وفي الصرف

وفي الشعر

كي يحظَى بما أجزى

واللغة نفاق.

ذاك الممتد متاهات ملحية يحسب

أنه واحة

وهذا المنتشر في الشبكات طحالب منسية

يحسب أن العبث ببياض الأوراق فصاحة.

يا عزرائيل تعال ولا تجزع

نعدك، بعد مقاولة الموسم،

أن نمنحك الراحة!


7

أصغيت لما قرأ،

نصيْن في نص،

وقافية ومطلع.

وفي كل منعطف مشاعل كبرياء

وكرامة وإشادة بالأوفياء.

من لهيب حماسه الموروث

شبّت حرائق التاريخ في كتبي

وحسبت أنها استعصت على الإطفاء

ولدهشتي انطفأ الحماس ووهجه في برهة

وسمعت همسا خافتا:

"يا سيدي ، من بعد إذنك والسماح سماحك،

هذي نصوصي لملء فراغ قد يطرأ

في جسد جريدتك الغراء"

فاندفعتْ في البال كلمة

تبدأ بالشين المشؤومةِ، تتلوها الراء

لم أُغر، وكدتُ.

واخترت لصاحبنا جذرا مصدره "رياء".


8

تخطى عتبةَ النص الأول والبابَ

وأغلقه من عطب في الجذر،

اقترب من نص ثان لا هيئة له.

قلّب ما أرسله إليه أحدهم،

لا معنى له.

عالج بالحبر السائل

ما نشرته الصحف.

في الليل فاجأه الطرْق على الباب

خيّره صوت معروف بين كتابة ما فكّر

وبين وصيته.

فتحسّس سترته الواقية

غير معرف يقول...

من تنادين يا اخت المعتصم ...

ذهبت النخوة من أشباه الرجال ولا رجال ...

إنهم يتآمرون على الجوعى والمرضى والمحاصرين ... فمن تنادين

عن أي وحدة تتحدثين ... عن وحدة وزاراء الداخلية في التآمر على المواطن العزل وقمعهم ودكهم في السجون...

أم عن وحدتهم في الطابور لاستجداء وحيد القرن الأمريكي أو ماص الدماء الصهيوني...

أي حلم ذلك الكابوس في ليلة شتوية طال ظلامها ...

لقد أسمعت لو ناديت أحياء ....

إنهم في برزخ الهوان والمذلة ، ولو كانوا يتقلبون على زبالة القصور ، وذهب أذهب بريقه عقولهم ونواميسهم الملساء كأدمغة الحمير

وعذراً