السبت، 6 ديسمبر 2008

جرائم باسم الديموقراطية



الديموقراطية : تلك الكلمة التي تحمل وقعا خاصا ومميزا في نفس كل واحد من البشر ,الكلمة التي يحاول كل شعب ان يعيش مضامينها ,فان لم يستطع فيملأ أحلامه بمعانيها ويكرس حياته من اجل حيازتها.
ولكن مع الاسف الشديد كم من الجرائم ترتكب باسمك ايتها الديموقراطية ,تجويع الشعوب يبرر باسم الديموقراطية ,حتى اصبح الغزو واحتلال اراضي الغير يبرر باسم الديموقراطية ,تجويع الشعوب يبرر باسم الديموقراطية ,تهجير الناس من بيوتهم ديموقراطية !
وها هي مراكز بحوث مايسمى اكبر الديموقراطيات تعتبر ان احد اغراض الغزو هو اقامة الديموقراطية ,وهل تفرض من خلال قوات غازية ومن فوق ضهور الدبابات ؟
مع ان نظرة بسيطة الى الدول التي تريد نشر هذه الديموقراطية يرى ان هذه الديموقراطية في الواقع تتناقض مع مصالحها !
لقد مرت امتنا بتجربة بالغة القسوة ,وما على هذه الامة من مفكرين ومثقفين الا القيام بمراجعة شاملة ودقيقة للاحداث التي مرت في اعوام العقد الاول من هذا القرن لكي يخرجوا من هذه التجارب بخطة عمل تعالج جذور التخلف الذي اوصلنا الى هذه الحالة من التشتت والضعف والهوان.
فهزائمنا يجب ان نتوقف عندها مطولا ونبحث في اسبابها بدلا من ان يتهم كل طرف عربي طرفا اخر فالبحث في عوامل قصورنا الذاتي هو الاجدى والانفع والذي يساهم فعلا بعلاج اسباب تخلفنا وضعفنا .
لقد كان الشقاق والمنازعات بين الدول العربية هو احد اطراف العدوان وكان خير خادم لاعداء الامة , فأكد تخلفنا وضعفنا امام كل من يبغي السيطرة على مقدراتنا وهانحن على هذا الحال منذ مايزيد على قرن....!
بعد كل ماجرى ألم يحن وقت الاستيقاظ ؟
ليس امامكم بعد الان سوى العمل والعمل المستمر والمتواصل بفكر جديد..ومنهج جديد ودبلوماسية جديدة وعقلية عصرية ,وانخراط كافة قوى المجتمع الفاعلة التي تعرف حاجة امتها ,عسى ان يسترد النظام العربي فاعليته بدلا من ان يجلس في مقاعد المتفرجين .
ان هناك من القوى من يسعى لتأكيد السيطرة على بلادنا العربية ولايخفى السبب على كل ذي عينين ,وان كانت هذه الاسباب معقدة ولكن يبقى لنا الامل الكبير في شعوبنا التي اعطت الحضارة الكثير الكثير ,
وسنخرج كما العنقاء من الرماد ,لنجدد قوانا ,ونسترد عافيتنا ,ونعود اكثر قوة وعزة باذن الله تعالى.

طل الملوحي
6/12/2008

ليست هناك تعليقات: