لقد استطاعت البشرية في عقود قليلة ان تبتدع أعظم آلات القتل وأبدعت في ذلك ايما ابداع ,فكرست من الاموال مايكفي لاطعام اضعاف اضعاف اعداد البشرية لبحوث التسليح والسباق في التسلح,ومن هي الدولة التي تستطيع ان تسبق الاخرى في اختراع الات الدمار الفتاك وهذا ان دلّ على شيء انما يدلّ على ان الطبيعة الانسانية الكامنة فينا مازالت تحمل الهمجية والوحشية ,وسيادة شريعة القتل.
وكما يقال :"الحيوان موجود فينا بالفعل والانسان كامن فينا بالقوة ,ولكي نستخرج ماهو كامن بالقوة لابد من الفعل."
لقد أصبحنا وحوشا فعلا ولكننا نتجمل ,يدعي العالم الحرية ووالله لايملك منها شيئا فهو عبد القوة وعبد الطمع والشره خلقوا المنظمات الانسانية ليغطوا بها وحشيتهم ,خلقوا هيئة الامم بدعوى فرض النظام الدولي,ولكن من خلقها اخذها بيده ليسيطر على الشعوب الضعيفة.
اي حضارة هذه التي انتجها العالم المتقدم بوحشيته,القتل في كل مكان ,الجوع في كل مكان,الكذب والنفاق عند السادة اسمه دبلوماسية ,ان الحديث عن الانسانية يكاد يصبح مملا عندما نرى من يقودون الانسانية يتجهون بها الى مزيد من الدمار,انهم يربون اجيالا على الكراهية والتعصب ,ان الرحمة في انسان الغابة الذي لم يحصل على شيء من العلم والمعرفة اعظم بكثير من الرحمة عند قادة الدول الكبرى التي اراها تستمتع بالقتل,اننا نرى دولا كبرى صامتة كأن هذه الجرائم لاتعنيها,و دول اخرى تعطيك من طرف اللسان حلاوة ,,,,,,وتروغ منك كما يروغ الثعلب .
يقولون " كما تدين تدان" لقد نسيت الدول الكبرى آلام الحرب العالمية الثانية,ولكنها هل تضمن ان هذا الالم لن يصيبها مرة اخرى؟
عجبا للانسان ماأسرع ماينسى العبر!!
تباحثوا,,,تسلّوا بدماء الشعوب فما زال الوقت مبكرا لوقف سيل الدماء,فدراكولا يحتاج كل يوم الى الدماء فهو لايستطيع التوقف ,يقول تعالى "إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ”
صدق الله العظيم
طل الملوحي
17/1/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق