الاثنين، 1 سبتمبر 2008

رسالة نابليون الرابعة الى حبيبته جوزفين

**
وبعد , هذه رسائل ثلاث تمثل خير تمثيل نفسية نابليون العاشق في
علاقته مع جوزفين التي عرفها ثم تزوجها ثم جعلها امبراطورة
.كان القائد الكبير صغيرا جدا في حبه لجوزفين
اذ انها سيطرت على حواسه
وقلبه وعقله في المرحلة الاولى
وبصورة خاصة ان الرسالة الثالثة تظهر نابليون الساذج في الحب الى
درجة لاتصدق لقد بلغ فيها منتهى الغباوة والذل والاستسلام .وقد بالغ
فيها الى حد انه قال لجوزفين انه سيجد لها عاشقا اذا كان ذلك
يسعدها دون ان يدري المسكين انها في هذا الشأن لم تكن بحاجة الى
خدماته بينما كان هو فيساحة الحرب يعرض حياته للخطر ,كانت هي
تنعم مع عشيقها الضابط شارل الذي كان غبيا بقدر ماكان جميلا وقد
بلغ فيها الكذب والاحتيال حدا ان ادعت انها حامل كي لاتلحق بزوجها
في ايطاليا .
ولكن هذه المرحلة لم تدم .لقد ظهر خلالها نابليون عاشقا اعمته مفاتن
امرأة لان هذه المرأة كانت الاولى التي عرفها بصورة 0حميمة مستمرة
وهو الشاب المحروم ومارس معها الجنس فاحب فيها الاغراء ونسي
انها لاتملك من العقل شيئا وهي متمرسة بفنون الاغراء من عهد زوجها
الاول وفي هذا اسباب تخفيفية لنابليون لانه فيما بعد استعاد رباطة
جأشه واتخذ معها مواقف الرجال دون ان يرذلها ويتركها دون سند ,بل
ظل محافظا على صداقته لها بعد ان طلقها وتزوج (ماري لويز)املا في
ان يرزق وريثا له.
وفيما يلي نماذج كتبها نابليون الى جوزفين بعد ان هدأت العاصفة
ولم يعد يحبها ذلك الحب الاعمى لقد تدهورت علاقته العاطفية بها حتى
وصل الى وقت تحدثه هي عن الحب ويتحدث هو عن الطقس.
(ايتلجين في 2 تشرين الاول /اكتوبر 1805)
(وصلت الى هنا بصحة جيدة .انني ذاهب الى (ستوجار
حيث اكون هذا المساء ,ان المناورات الكبيرة بدأت
ان جيش (ورتنبير ) و(باد) انضما الى جيشي انا في وضع جيد واحبك.
(نابليون)

ليست هناك تعليقات: