الأحد، 3 مايو 2009

الأزمة الاقتصادية وآثارها على الدول الفقيرة والنامية

ماذا نقول عن شخص او دولة لم تتخذ من الماضى درسا وعبرة للمستقبل ولم تدخر في الحاضر للايام المقبلة ؟.. فالظروف الدولية الاقتصادية والسياسية العامة والمفاجآت والظروف الاستثنائية هى من الاحتمالات , والسنين الرخاء قد تتبعها سنين يابسات عجاف , والشعب يتطلع دائما لحكومته بوضعها حارسة للاموال العامة , عاملة لصالحه ولصالح الاجيال المقبلة .
فلا شك ان اي هزة أو أزمة اقتصادية اول ما تظهر اثارها على الطبقة المتوسطة بشكل عام والتي تمثل جوهر الدولة واساس بنيانها وعامل الاساس في ازدهارها .
والطبقة المتوسطة بمعناها الدقيق هي الطبقة العاملة تليها الطبقة الفقيرة – فالمسائل الاقتصادية مرتبطة ببعضها ومتشابكة بحيث انها تتفاعل وتتجاوب ويؤثر كل منها في الاخرى وهي جميعا تؤثر على مستوى المعيشة وحقيقة الامر ان تأثير الازمة المالية سيكون اكبر بكثير على الدول النامية وسيزداد عمق المشكلات التي تعاني منها اصلا من ضعف في التنمية وزيادة في البطالة الى تورط الدولة ذاتها بالديون
وهذا بدوره سيؤدي الى تدهور كبير فى الشؤون الصحية والتعليمية , وتدهور في الاراضي المزروعة مع تناقص الرقعة الزراعية وزيادة كبيرة في عدد الفقراء في العالم
ومع ان الازمة المالية اصابت الدول المتقدمة . ولكن علينا الا ننسى وجود العوامل الاساسية والبنية اللازمة للنمو وتجاوز الازمة خلال عام او عامين في حين ان الازمة ستؤثر على الدول النامية لعقدين او اكثر فالدول النامية فى مركز ضعيف من الوجهة الاقتصادية اذا قارناها بالدول التي بلغ فيها التصنيع شأنا عظيما .
لذلك سنرى بشكل عام ضعف المكانة الاقتصادية للطبقة الوسطى وزيادة كبيرة في عدد العمال العاطلين وزيادة في الفقر قد لا نشهد له مثيلا خلال هذا القرن .
ولا أريد ان اسهب في الحديث عما يترتب عن هذه الازمة فقد اصبح واضحا لكل ذي بصيرة , ولن ادخل في تعقيداتها لان الباحثين يعملون على تفنيدها , والسؤال الاهم المشكلة وقعت كيف نواجهها ؟؟ وكيف نخفف من وطأتها ؟؟
1ـ عدم محاولة اخفاء الحقيقة او تجاهلها لان الشعب هو من سيدفع الثمن في النهاية
2ـ النقد العام والنقد الذاتي وبجرأة من الطرفين الدولة والمواطن
3ـ التعاون على تنسيق الآراء واخراجها الى الوجود الحي نابضة بالمعرفة والخبرة والفهم
4ـ التركز : بمعنى انشاء المنشآت الكبرى وتحديد الانتاج وترشيده بحيث يمنع الافراط في الانتاج
5ـ تحسين البنوك والطرق الفنية لعملها بحيث لاتصبح عبئا على الانتاج ونشاطه
6ـ الاستعانة بخبرة رجال الاعمال بالازمات ووضع خطط بعيدة المدى منعا لتعريف مصائر الناس الى مالايرغبون به
7ـ الرقابة الدائمة وضبط عناصر السوق منعا للانفلات
8ـ التركيز على المحاصيل الاستراتيجية والاكتفاء الذاتي منها على الاقل
وبالنتيجة اقول انني لست اقتصادية وانما هي وجهة نظر احاول ان انقلها للآخر عسى ان يجد فيها مايفيده.
طل الملوحي
1/5/2009

ليست هناك تعليقات: