الاثنين، 1 سبتمبر 2008

رسالة نابليون السابعة الى حبيبته جوزفين

هذه انماط من رسائل نابليون الى جوزفين وقد بلغ مجموعها 269 رسالة . ولا ريب في ان هناك رسائل ضاعت فلم تصلنا . انها قصة حبه معها وعلاقته بها التي لم تنقطع ابدا حتى بعد ان طلقها وتزوج (ماري لويز) كما قلنا . كتب اليها عندما كان في ذروة مجده واستمر على مراسلتها في ايام انكساره . كتب مغرما عاشقا برح به الوجد وكتب اليها صديقا مخلصا يطارحها همومه وانشغالات باله واننا نختتم هذا المقال ناقلين الى القراء اخر رسالة محفوظة الى اليوم وقد كتبها اليها عندما سقط وتقرر نفيه الى جزيرة (البا) ولا بد من التذكير بأنه بتاريخ هذه الرسالة كان نابليون قد طلق جوزفين منذ سنوات وتزوج من ابنة الامبراطور فرنسوا الأول (ماري لويز) صدق الشاعر : ما الحب الا للحبيب الأول .
الرسالة السابعة
***7***
(فونتينبلو 16 نيسان /ابريل 1814)
كتبت اليك بتاريخ الثامن من هذا الشهر (الجمعة ) . ويمكن ان تكون رسالتي لم تصل اليك لأننا كنا لم نزل نحارب وربمااستولوا على الرسالة . الا انه الآن قد عادت المواصلات . وقد اتخذت موقفا ولا شك في ان هذه الرسالة ستصل اليك .
ولن اكرر ما كنت اقوله لك . كنت وقتئذ اشكو من وضعي . اما اليوم فاني اهنئ نفسي . لقد ارتاح رأسي وتخلص عقلي من حمل ثقيل . ان سقوطي كبير و لكنه نافع على الأقل بالنسبة لما يقولون .
اثناء اعتزالي سأستعيض عن السيف بالقلم . ان تدوين قصة حكمي سيثير الفضول . لم يرني احد الا جانبيا والآن سأظهر من كل الجوانب بكامل شكلي . كم من الاشياء يجب عليّ اعلانها ! وكم كبير عدد الذين تشكل عنهم رأي خاطئ ! لقد غمرت بالخدمات الآلاف من المساكين ! بالنتيجة ماذا قدروا ان يفعلوا لأجلي ؟
لقد خانني الجميع . نعم الجميع . استثني من هؤلاء اوجين الطيب الذي كان جديرا بك وبي . اتمنى له السعادة تحت حكم ملك يقدر العواطف الإنسانية والشرف .
وداعا يا عزيزتي جوزفين .ومثلما فعلت انا استسلمي للقدر ولا تنسي ذلك الذي لم ينسك ابدا ولم ينساك .
(نابليون)
ملاحظة : انتظر من اخبارك في جزيرة (البا) لست في صحة جيدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت الرسائل

ليست هناك تعليقات: