الثلاثاء، 24 فبراير 2009

الاعتذار والقناة العاشرة

لم تكن الصهيونية يوما تكترث لقضية الاديان او تقيم لأي دين وزنا ,حتى بالنسبة للدين اليهودي الذي جعلته واجهة لما يسمى دولة اسرائيل .
فالدين الحقيقي لهذه الدولة الغريبة الوجه واليد واللسان ,بل الدولة المخلوق المسخ ,هو مايسمى "السامية والهلوكوست"هذا هو معبود اسرائيل وهذا هو كتابها المقدس فلا يهم اسرائيل ان تسخر من الله,او من أنبياء الله كافة لأنها لا تؤمن بأي منهم اعتبارا من سيدنا ابراهيم عليه السلام مرورا بكافة النبيين والمرسلين!
فمنذ مايقرب من عشر سنوات ,قدمت مسرحية عن ابي الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام على اكبر مسارح اسرائيل :"فما أن يهم ابراهيم بتقديم الفداء حتى تهبط عليه امرأة من الاعلى بلباس فاضح ,فيتلهى ابراهيم بها عن الفداء".
هكذا ينظرون الى ابي الانبياء ,تلهيه امرأة عن واجبه ,تجاه رب العالمين ,فيترك أمر الله ويهيم بالمرأة العارية الجميلة!!
وهاهي القناة العاشرة الرسمية لما يسمى دولة اسرائيل تقدم برنامجا خاصا للسخرية من المسيح وامه عليهما افضل السلام بل تقدم السيدة مريم العذراء عليها السلام بصورة الفتاة الماجنة....الخ
حتى مقدم البرنامج "شلاين"يقول :"لاتصدقوا الكنيسة المسيحية....الخ"!
قبل هذه الاساءة يعتذر البابا لاسرائيل عن انكار المحرقة من قبل القساوسة بل ذهب البابا الى ابعد من ذلك في اعتذاره ,اذ جعل عداوة السامية تعادل عداوة المسيحية ويكاد يقول ان الهلوكوست الكاتب المقدس لدينا !!
فهل اصبح المسيح وامه عند البابا يساويان السامية والهلوكوست؟؟
وهل مسيحيي اوروبا تخلوا عن مسيحيتهم وكنيستهم لصالح الهلوكوست؟؟؟
والله انه شيء يدعو للعجب ان يهان انبياء الله وبيوت العبادة من قبل عصابة عنصرية بكل المقاييس الانسانية والقانونية والفكرية والعالم في حالة كمن اصابه مس بما يسمى الهلوكوست والسامية!
لقد تبين الان بما لايقبل الشك ان الصهيونية تسيطر على المسيحية الاوروبية بل تحاربها بشكل خفي وعلني .
وابتزاز اسرائيل للعالم الغربي باسم المحرقة والسامية اكبر من هذه الادلة فأين الشعوب الاوروبية مما يحدث ,فما ظهر الان اقل مما بطن وماخفي اعظم.
قال تعالى في القرآن الكريم :بسم الله الرحمن الرحيم "انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله..."سورة النساء 171
"سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون"الانعام 124
صدق الله العظيم

طل الملوحي
24/2/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق